جين اوستن

جين اوستن

 

 

جين أوستن : أعظم أدباء إنجلترا بعد شكسبير

 

صباح غناء خيالي،
وشجن كلماتي.
صباحك،
حبك لأختك كاسندرا،
وصباحي،

حبي لأختي الملاك . 
صباحك،
حميمية (ستيفنتون)
وصباحي،
نداء مدينة
تلوح لي بكفوف الحلم.
صباحك،
حب أخيك هنري،
وصباحي،
حنيني لأخي
الذي كان ذات
يوم يشبه هنري.
جين،

 أيتها المغمورة
بشجن أحلامك الانثوية.
صباحاتنا ،

أنت وأنا،
تأتي من سماء ( هامبشير )
لتصافح أيادي  
حقول قرية أمي
لنلتقي، هناك،
حيث الكلمة

أنثى تريد الحياة.
*************

أتت من هامبشاير،لمشيتها إيقاع خاص هادئ ،انعكس على خطوات خيل عربتها،سافر صوتها العذب كترانيم صدق تلامس ملامح البشر وطبائعهم،لتقدم ذاتها ببلاغة وصدق عبر شخوص روايتها أنها الكاتبة البريطانية جين أوستن.

قالت الكاتبة فرجينا وولف عن جين اوستن: (أكثر كاتبة مبدعة وسط النساء) .وقال عنها سومرست موم: (لقد وجدت المرأة نفسها عندما ولدت جين)، وقال عنها المؤرخ الكبير مالاي (أنها أعظم أدباء انجلترا بعد شكسبير)، وقال عنها والترالن: (أصبحت جين مقياساً ومرجعاً نعود إليهما كلما أردنا أن نقيم أعمال المؤلفين المحدثين).‏

وصفها أقرب إخوتها إليها هنري بأن جاذبيتها تكمن في شخصيتها التي جعلت لها حضورا مميزا في الأوساط الاجتماعية والأدبية.

،كاتبة وروائية انجليزية ولدت في (ستيفنتون)  إحدى قرى مقاطعة (هامبشاير) في شهر ديسمبر 1775.كان والدها قسا قروياً لا يملك الكثير من المال، ومع ذلك فقد كانت طفولتها سعيدة. تعلمت جين في المقام الأول على يدي والدها وإخوتها الأكبر منها سناً، كما تعلمت من قراءتها الخاصة. في عام 1801 انتقلت أسرتها إلى مدينة باث. لم تحب جين قيود باث وعانت من فقدها لعفوية الحياة في ستيفنتون .

بعد وفاة والد جين في عام 1805 عانت الأسرة من العوز المادي لتنتقل بعد ذلك جين ووالدتها وأختها إلى شوتون .

جين هي الابنة الثانية والطفلة السابعة لعائلتها التي تتكون من 8 أطفال ، أما صديقتها المقربة منها هي شقيقتها الكبرى والوحيدة كاسندرا.

لم تسافر جين أوستن  كثيرا، ولكنها خلقت لها عالمها الخاص وعلاقتها الجيدة مع جيرانها .كتبت جين أوستن أول رواياتها عندما كانت في الرابعة عشرة من العمر ، وهي رواية (الحب والصداقة) وفي العشرين من عمرها كتبت (عاطفة وعقل  ) و(الكبرياء والهوى) .

تميز أسلوب جين أوستن الأدبي بالواقعية فقد تناولت الطبقة الوسطى وطريقة تفكيرها بالإضافة إلى العلاقات الإنسانية في المجتمع الإنجليزي في ذلك الوقت ..

كشفت جين أوستن في رواياتها الست التي نشرت بين 1811 و1817 إمكانيات الأدب المحلي، وذلك من خلال تركيزها على البطل وسماته الشخصية بالإضافة إلى الصراعات في مجتمعه مما جعل أعمالها أكثر قربا إلى المجتمع الحالي، أكثر من مجتمع القرن 18 في بريطانيا الذي تسيطر عليه العادات والتقاليد..
بدأت جين روايتها التاسعة آل وطسون دون أن تتمها ، لأنها كما قيل
ارتاعت من المصير المؤلم الذي ينتظر بطلتها!

عندما بدأ المرض يداهمها،سافرت جين اوستن مع عائلتها إلى ونشستر باحثة عن الشفاء. توفيت وهي في الواحدة والأربعين من عمرها بين ذراعي أختها كاسندرا

و في ذكرى مرور مائتي عام على مولد جين أوستن أقامت المكتبة البريطانية معرضاً استمر اثني عشر أسبوعا شاهد فيه الانكليز وضيوفهم الخطابات التي كتبتها جين ،وأصول المقالات، والكتب التي عاشت سنوات في الظلام ،وقبل أن يغلق المعرض أبوابه قدم التلفزيون البريطاني مسلسلاً بعنوان (عالم جين أوستن).‏ 

وفي كل عام يأتي الألوف إلى  ونشستر لزيارة قبر جين اوستن ، يقفون أمام قطعة من الرخام تحمل اسمها ، ويوم مولدها ، ويوم رحيلها مع كلمات التقدير والإعجاب بصاحبة هذا القلب الذهبي الكبير الذي امتلأ بالحب لكل الناس هكذا كان أفراد أسرتها ومن حولها ينظرون إليها العمة الطيبة جين.

‏ 
من رواياتها :
رواية الكبرياء والهوى

 
تتناول رواية الكبرياء الهوى والكبرياء ثلاثة موضوعات هي: الحب والزواج، الصراع بين طبقة النبلاء والطبقة الارستقراطية بالإضافة إلى الأخلاق والسلوك الذي يمثلها.وقد تناولت الرواية قصة شاب وفتاة ، فبالرغم من دماثة .
خلق الشاب إلا أنه  يتصف بشيء من الغرور ، فهو يعتقد بأنه أعلى طبقة منها ، ومن عائلتها اجتماعياً ، ونتيجة لذلك تتحامل الفتاة عليه لغروره ، وتبدأ بتكوين فكرة عنه ترفض تغييرها.

تقدم لنا الروائية جين أوستن في هذه الرواية نماذج متعددة للزواج، فهناك الزواج القائم على الحب الحقيقي، وهناك الزواج القائم على المصلحة،  والزواج الذي يعقد بسبب الخوف من العنوسة، والزواج  من  مستهتر، ولعل ما يميز روايات جين أوستن أن شخصيات رواياتها موجودة في كل زمان ومكان.

رأي النقاد حول أدب جين أوستن 

- ما أخذ بعض النقاد على كتابات جين اوستن هو أنها لم تتداخل شخصيات رواياتها مع الجانب السياسي في تلك الفترة الذي تمثل في الحرب والثورة والتغييرات التي طرأت على انجلترا في ذلك الوقت.

-*كان لدى جين إحساس حاد لمعرفة طبائع البشر. ورواياتها مليئة بصور الناس الذين يعتبرون أنفسهم أفضل مما هم عليه..

*رواياتها كانت من أوائل الكتب التي ناقشت حياة النساء في أوائل القرن التاسع عشر.

-*لتبقى هدية جين أوستن إلى عالم الأدب الغربي هي الرواية الحديثة الأولى بالإنجليزية التي تتناول الأخلاق التي تسمو بالإنسان. 

-*ركزت جين أوستن في رواياتها على الطبقة الوسطى وتناولتها بشيء من السخرية والوعي 

- *أبطال روايات جين اوستن تمتد حياتهم للأبد 

من أقوال جين أوستن 

(خيال الأنثى سريع جدا، فهو ينتقل من الإعجاب إلى الحب، ومن الحب إلى الزواج في لحظة ) . 

) (لو أحببتك قليلا، فربما كنت قادرة على أن أتحدث عن ذلك الحب كثيرا 

(دع الأقلام الأخرى تنشغل بالذنب والبؤس)( 

-) (الصداقة هي البلسم الشافي لآلام الحب الفاشل 

) (نصف العالم لا يستطيع أن يفهم متعة النصف الآخر 

- (يحدث أحيانا أن المرأة تكون أكثر جمالا في التاسعة والعشرين من عمرها، أكثر مما كانت عليه قبل عشر سنوات)

http://www.al-jazirah.com/culture/2009/09072009/riv40.htm

التعليقات

أترك تعليق