رأيـــت بيــــــروت

رأيـــت بيــــــروت

 

إهداء
إلى المتيم ببيروت العاشق / نزار قباني .
ها انا آتي بيروت ، بيروت التي جعلتني أحبها أكثر .
بيروت التي اطلقت صرخة عنها ولها عندما ادمتها حرب مقيتة ذات يوم ، لتجعلنا نقف ونعترف معك أمام الله ( اننا حملناها معاصينا ).
ها أنا في بيروت ( ست الدنيا ) ، كما أسميتها وهي تستحق هذا المسمى .
بيروت التي عرفت طرقاتها واناسها وجبالها ونيسانها عبر وله قصائدك .
بيروت التي سمعت اجراس كنائسها عبر كلماتك .
بيروت التي شاركتنا نحن النساء قلبك ، ولم يزعجنا ذلك ، بل أحببناها معك ، ايها العاشق النبيل .
واليوم وديسمبر يطرق مساءها الحالم ، اعانقها ، بينما يحضنني مطرها .

رأيت بيروت ،
يا متيم بيروت ،
ورأيت السماء قريبة ،
والنجوم قريبة ،
والله قريب من بيروت.
رأيت بيروت ،
والورد الجوري ،
يبتسم في كل مكان،
في الطرقات،
وبين الناس ،
وعلى الشطآن.
رأيت بيروت،
بينما روشتها
تلوح للعشاق
واشجار الأعياد
تنثر تباشير الأعياد،
رأيت بيروت
في محفل
تملأه أنت
تبهجه أنت .
فها هي أنغام
قصائدك الوردية
تحكي عن شاعر
عشق مدينة
تشبه حبيبته الأبدية.
يا عاشق بيروت ،
رأيت بيروت،
واقفة،
شامخة،
تغني
بين أزهار نيسان
أغنية سلام
للأكوان .
وللأوطان ،
وتمجد نور الحرية .

 December 2016

التعليقات

أترك تعليق