غابريلا ميسترال

غابريلا ميسترال

 

شاعرة تطلعات شعوب أمريكا الجنوبية (1889 - 1957)

****************************************
شاعرة ودبلوماسية وحقوقية تشيلية، وهي أول كاتب من أمريكا الجنوبية يفوز بجائزة نوبل للآداب، كان ذلك في عام 1945، حيث وصف شعرها الغنائي أنه (استمد إلهامه من العواطف، وجعل اسمها رمزاً للتطلعات المثالية لشعوب أمريكا الجنوبية).
عملت غابريلا ميسترال لسنوات في مجال التعليم كمعلمة، وتلك الفترة التقت الشاعر بابلو نيرودا الذي كان أحد طلابها.
مثلت غابريلا ميسترال بلادها وقارتها أمريكا الجنوبية شأنها شأن مثقفي تشيلي في العديد من اللقاءات الثقافية والسياسية الدولية، كما ألقت العديد من المحاضرات في عدد من الدول منها: الولايات المتحدة الأمريكية، البرازيل، ودول البحر الكاريبي.
عملت غابريلا ميسترال كقنصل لبلادها من عام 1932 حتى وفاتها.
تتناول قصائد غابريلا ميسترال العديد من الموضوعات ومن أهمها: الحب، الخيانة، الطبيعة، حب الأم، العواطف الإنسانية.
في عام 1938 م، نشرت غابريلا ميسترال مجموعتها (خراب) التي منحت ريعها إلى الأطفال الذين تيتموا بفعل الحرب الإسبانية الأهلية. 
تُرجمت العديد من قصائد غابريلا ميسترال إلى لغات عديدة ومنها اللغة العربية.
كرمت تشيلي شاعرتها غابريلا ميسترال وتجلى تكريمها في ظهور صورتها على العملة التشيلية من فئة خمسة آلاف بيزو، كما سميت جامعة، ومركز ثقافي باسمها في مدينة سانتياغو عاصمة تشيلي، كما أطلقت الجامعات المتحدة لبحوث المرصد الفلكي اسم غابريلا ميسترال على موقع للبحث الفلكي في شمال تشيلي حيث قضت طفولتها.


من قصائدها:

الأم الحزينة 
نم، نم، يا حبيبي، 
دونما قلق، ودونما خوف، 
رغم أن روحي لا تنام، 
ورغم أني لا أستريح. 
نم، نم، وفي الليل 
قد تكون همساتك أكثر نعومة 
من ورقة عشب، 
أو من صوف الحملان الناعم.
فيك قد يغفو جسمي، 
وقلقي، وارتجافي. 
وفيك، ربما عيناي تغمضان 
وقلبي ينام.

****************
قصيدة (لست وحيدة )


الليل مقفر
من الجبال إلى البحر. 
ولكنني الإنسان الوحيد الذي يهدهدك، 
فأنا لست وحيدة! 
السماء مقفرة 
لأن القمر يتساقط في البحر. 
ولكنني الإنسان الوحيد الذي يمسك بك، 
فأنا لست وحيدة! 
العالم مقفر. 
كل الناس حزينون كما ترى. 
ولكنني الإنسان الوحيد الذي يعانقك، 
فأنا لست وحيدة!

********************* 

قصيدة (الأقدام الصغيرة) 


أقدام الطفل الصغيرة، 
زرقاء، زرقاء وباردة، 
كيف يرونها ولا يحموك؟ 
يا إلهي!
 الأقدام المجروحة الصغيرة، 
كدمات الحصى تغطيها، 
لقد ظلمها الجليد والتراب!. 
يتجاهل الإنسان، 
الكائن الأعمى 
أنك حيث تخطو، وتغادر 
تضيء أزهار نور، 
وحيث وضعت باطن قدميك 
الصغيرتين النازفتين
 ينبت مسك الروم الفواح. 
متى ما مشيت، 
وكيفما تمشي 
عبر الشوارع المستقيمة جداً
فأنت شجاع بلا خطيئة. 
أقدام الطفل الصغيرة، 
الحجران الكريمان 
الصغيران المتألمان، 
كيف يمر الناس بهما، ولا يرونهما!

https://www.youtube.com/watch?v=b7nsdskMFaw

http://www.arabicmagazine.com/arabic/ArticleDetails.aspx?Id=5609

 

التعليقات

أترك تعليق