تمكين النساء

تمكين النساء

 

                                                                                                           ينقذ الأرض 

يعتبر تمكين المرأة من الموضوعات الحاسمة والمهمة في تنمية المجتمعات تنمية مستدامة، وقد بدأ الاهتمام بعلاقة المرأة بالبيئة في ستينيات القرن العشرين، واتسع ذلك الاهتمام بعد صدور كتاب لكاتبة دنماركية تحدثت فيه عن دور المرأة في التنمية الاقتصادية.

وفي الثمانينيات بدأ صناع القرار يدركون العلاقة بين البيئة والقضايا الجندرية ومنها تمكين المرأة اقتصاديًا، ورافق ذلك الالتفات الاهتمام بالمصادر الطبيعية، بالإضافة إلى الإدارة البيئية، وقد أخذت السياسات الحديثة بعين الاعتبار دور المرأة في ذلك.

وطبقًا لتقرير البنك الدولي في عام 1991 فإن النساء يلعبن دورًا جوهريًا في إدارة المصادر الطبيعية، ويشمل ذلك التربة والماء والغابات والطاقة، وأكدت التقارير أن تجاهل النساء أو تجهيلهن يؤثر على البيئة، والصحة.

ولكن لماذا أصبح تمكين المرأة أمرًا أساسيًا في التنمية المستدامة؟ كانت رحلتي لمعرفة الإجابة، وكانت الإجابة من صديقات الأرض وهن عدد من عالمات وباحثات واقتصاديات وكاتبات ومهتمات بالسياسة، قمن بتأليف كتاب عنون بـ«لماذا سوف تنقذ النساء الكوكب؟» وذكرن أسباب أهمية تمكين النساء اقتصاديًا، وتحدثن عن المعوقات التي تحول دون ذلك ومنها الجندرية، التي أشارت إليها محررة الكتاب جيني هاولي، حيث أكدت أن الجندرية متجذرة في كل ثقافات دول العالم، وهذه الجندرية تمثل إقصاء يمنع النساء من لعب دور كامل في المجتمع، كما أنها تمنعهن من المشاركة الحقيقية في صناعة القرار.

عرضت «هاولي» سببًا يجعل النساء يساهمن في الحفاظ على الطبيعة، بوصفهن مديرات مفتاح المصادر الطبيعية، واستشهدت ببحث إحدى الباحثات، حيث تناولت الباحثة حياة ريفيات في ليبيريا، وأظهر البحث كيف أن النساء يوجهن اعتمادهن مباشرة على المصادر الطبيعية، واستطعن أن يكن فاعلات في خطط التحول الأخضر.

وتتوقف «هاولي» عند منحنى علاقة المرأة بالتغير المناخي، وضعف حصانة النساء أمام التغير المناخي والبيئي، وهذا الضعف جعل لدى النساء وجهات نظر مختلفة وأفكارًا للتغيير ومواجهة تحديات هذا التغير الذي يضرهن في المقام الأول، وهذا السبب يقود لضرورة دمج تنمية النساء في خطط وبرامج التنمية المستدامة، فتمكين النساء اقتصاديًا يساهم في ابتكار حلول جديدة لمواجهة المشكلات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية وحماية كوكب الأرض.

لذا أضم صوتي لدعوة جولي وديانا وفاطمة وكل مؤلفات الكتاب، إلى ضرورة إعلان تحول عالمي في التفكير الاقتصادي، وإعطاء تعريفات جديدة لمفهوم تقدم المجتمعات عبر السياسات، وريادة الأعمال، والإعلام.

لقراءة المقال والاستماع والمشاهدة : 

صحيفة آراء سعودية

قراءة المقال بصوت عبير آل موسى  

https://www.saudiopinions.org/10779/

 

التعليقات

أترك تعليق