ولد جون كيتس في اكتوبر عام 1795  في مورغيت لأب  يعمل سأئسا للخيل ، ويقال أن جون ولد في الأسطبل الملحق بنزل وكان النزل لأصحاب الطبقة المتواضعة ، وجون هو الإبن الأكبر ، له أخوين جورج وتوم وأخت وحيده .

جون ومدرسة جون كلارك وبداية الموهبة :

 أُرسل جون إلي مدرسة خاصة في طفولته وهي مدرسة Dame School والتي أسستها سيدة وكانت تدرس بها الأطفال باجور رمزية . 

التحق بعد ذلك بمدرسة جون كلارك في انفيلد وهي بلدة تجارية في لندن الكبرى ، وكانت مدرسة كلارك في ذلك الوقت أكثر تقدمية في مناهجها من المدارس الحكومية .

وفي مدرسة كلارك أزداد إهتمامه بالأدب الكلاسيكي والتاريخ ، كان ابن مدير المدرسه داعما له فقد  عرّفه على ادباء عصر النهضة مثل سبنسر وتاسو والكثير من ترجمات تلك الفترة وفي الثالثة عشر من عمره فاز بجائزة أكاديمية كان ذلك في عام 1809 

عذابات الفقد المبكر 

توفي والد جون وهو  في الثامنة من عمره أثر سقوطه من على ظهر حصان ، بعدها إنتقلت العائلة للعيش مع الجده في قرية ادمونتون شمال لندن 

عندما بلغ الرابعة عشر توفيت أمه من مرض السل . 

جون والطب : 

أنهى كيتس دراسته بمدرسة كلارك ليلتحق بالجراحة ويسجل طالب طب في Guy’s Hospital ) وبدأ الدراسة فيها في عام 1815، ولكن دراسته للجراحة والصيدلة  استولت على وقت كتاباته وقراءاته ، ووجد نفسه أمام خيار صعب .

في التاسعة عشر  من عمره بدأ طموحه يتزايد ويتأثر بأصدقائه هانت وبايرون كتب شقيقه جورج ” كان يخشى ألا يصبح شاعرا ، ولو لم  يصبح شاعرا لدمر  نفسه ” 

حصل على رخصة الصيدلة ولكنه أتخذ  قرار حياته وكان القرار تركه للطب والسير في طريق موهبته ( الشعر ) .

أول النشر : 

في مايو 1816 نشر جون أول سونيت له (أيتها  للعزله ) في مجلة The Exminer كانت مجلة رائدة ليبرالية 

مثل  عام 1817 بدايات ظهور كتابات كيتس حيث نشر له أول كتاب  نثري .

الطبقية والهجوم على جون كيتس : 

كان الهجوم الذي تلقاه كيتس علي قصيدته ليس أدبيا فقط بل كان سياسيا وطبقيا فقد كان النقاد في تلك الفترة  يرفضون الشعراء الشباب المبتدئين إالذين ينظر إليهم على أنهم غير مهذبين بسبب افتقارهم إلى التعليم و لم يدرسوا في جامعات مثل  إيتون أو هارو أو أوكمبريدج ولم يكونوا من طبقة النخبة العليا كا أنهم أتوا باساليب جديدة في الكتابة الشعرية وكان جون كيتس أحد هؤلاء الشباب .وعندما نشر قصيدته انديميون قامت عدد من المجلات والدوريات المتخصصة بالهجوم عليه فقد كتب أحدهم\"من الأفضل والأكثر حكمة أن تكون صيدلانيًا جائعًا أفضل من شاعر جائع ؛ لذا عد إلى المتجر ياسيد  جون ، عد  إلى اللصقات والحبوب وصناديق المرهم.\" 

هذا الهجوم قابله جون كيتس بألم مصحوبا بهدوء وثبات على اسلوبه في كتابة الشعر 

لاقت قصيدته انديميون استحسان الكثير بعد وفاته،  وصدقت نبؤته عنه نفسه عندما كتب إلى أخيه جورج ”بالرغم من المراجعات ، أعتقد أنني سوف أكون بين الشعراء الإنجليز بعد وفاتي ”

علق الكثير من النقاد المعاصرين على الشغف الروحي والثقافي للجمال لدى كيتس وهذا الذي منح شعره سمات فنية عالية ميزت شعره  .