مرثية دوق وجيل

مرثية دوق وجيل

 

 

 

مرثية دوق أدنبره تكرم جيل

 إنه الشعر الحقيقي الذي يحترم ويقدر ويكرم الشخصيات التي ناضلت لأجل سلام أوطانها، ولكن ماذا عن قصيدة رثاء ترثي جيل في شخص يجسد ذلك الجيل! ، وماذا عن شاعر ضمن قصيدته تحية لأبطال أتى منهم دوق ، وماذا عن دوق يرفض التملق في حياته وبعد وفاته .

هنا الحكاية 

”لم أكن أعرف الدوق ولكن هناك فكرة أنه لم يعجبه الضجة والتملق…..لم أرغب في أن تكون القصيدة جزءً  من جوقة التملق“ هذا ماذكره شاعر المملكة المتحدة سايمون ارماتيج  الذي كتب قصيدة ( الآباء ) كرثاء للأميرالراحل فيليب دوق أدنبره ، وتعد هذه المرثية  أول قصيدة للشاعر تتناول حدثا للعائلة المالكة منذ تعيينه كشاعر للمملكة المتحدة قبل عامين .  

قصيدة تتسع لجيل 

 فكر ارماتيج في أن الدوق هو أخر جيل الآباء المناضلين العظماء ، وبدأ في توسيع فكرة قصيدته لتحمل بطولات جيل ، وتتحول لتحية لجيل كامل عاصر الحرب العالمية الثانية وأحداث هامة ، وتجسد هذا الجيل في دوق أدنبره ( أباء الواجب ) .

قال أرماتيج  أنه أراد عبر قصيدته أن يكرم جيل قادم للنهاية

وصرح  أرماتيج لصحيفة ديلي ميل أن قصيدته قطعة تذكارية تحاول أن تقول  شيئا عن الجيل الذي جاء منه الدوق \"ربما نفكر في الأمير فيليب كشخص جسد ذلك الجيل ، ومن خلال وفاته شعرت أن هذا الجيل قادم للنهاية“

قيم الدوق والبحرية الملكية    

تحدث الشاعر ارماتيج في القصيدة عن بطولات الدوق  الراحل ورفاقه في البحر فقد كان الراحل أحد ضباط الملكية البحرية البريطانية المتميزين

كيف كتب ارميتيج قصيدته وهو لايعرف الدوق ؟   

قال ” لا اريد ان أتجرأ واكتب قصيدة شخصية عن شخص لا أعرفه ، لقد اخذت تلميحات  من عدة حقائق مختلفة مثيرة للاهتمام  عن حياته ) .

أشارت المرثية  إلي قيم وشخصية الدوق

 ذكر الشاعر مكان ميلاد الدوق اليونان برمزية عالية

 

مرثية قبل الرحيل وبعده 

كان لارماتيج  محاولات قليلة لكتابة مرثية عن الدوق قبل وفاته ، ولكن عندما حدث الحدث،  وضع كل ماكتب جانبا وبدا من جديد. 

وكشاعر إكليل الرند والمملكة المتحدة ، كتب ارماتيج   قصائد عن الاكتشافات العلمية ، والذكرى الخمسون للهبوط على سطح القمر ، كما كتب عن وباء كورونا،  والحجر في العام الماضي .         

كما بدأ ارماتيج  قصيدته الرثائية للدوق بالطقس ،

افتتح  الشاعر ارماتيج القصيدة بمشهدية وصفية للطقس وقت وفاة الدوق حيث كان  يتساقط فيه ثلج غريب في غير موعده .

(الطقس  في النافذة ثلج هذا الصباح )

عاد في نهاية القصيدة  إلي فكرة الطقس  التي تشغل البريطانيين .

 

ولكن الآن يغلق ابريل البارد  اللحظات       

تعود مظلة الهبوط  لمكانها، وفي منتصف النهار 

يتبدل الثلج كرؤوس بذور وخيوط الشوك 

  

 

 

التعليقات

أترك تعليق