(أكاديمية ) الملاحق الثقافية ……

    وفتاة مرت من هناك  

تركية العمري 

16 أيلول / سبتمبر 2022

**********

هناك في بلدة من نخيل ، كتبت كلماتها الوجدانية الصغيرة …

كانت في المرحلة المتوسطة .

طلبت من أبيها أن يبعث كلماتها تلك  لصحيفة عكاظ ..

أبيها الذي عاش في مكة المكرمة . حيث مسقط رأسها .

لتجد بعد أيام قلائل كلماتها  الصغيرة في الصحيفة .

في المرحلة الثانوية أرسلت خاطرة تقترب من السرد  لصحيفة الجزيرة، لم تتوقع بأن سيكون لكلماتها وجودا في تلك الصحيفة العريقة والتي كانت تتابع ملحقها الثقافي باهتمام،  وتكون المفاجأة !!.

وجدت خاطرتها القصصية الصغيرة بين  الأقلام الواعدة  ، وقراءة احتفائية نقدية مختصرة  وعبارة تتضمن أن هنا موهبة قادمة  ….

طارت من الفرح ..حضنتها أمها ..وابتهج أبيها ورفرت عصافير نافذتها .

وتتفتح الزهرة    ….

وتأتي مرحلة جديدة …

لم تكن تعلم أنها تسير نحو حقول الكلمات !.

ولاتعلم ماذا يعني ذلك في تلك الصباحات ! .

 تلك الفتاة كتبت باسم مستعار لأن إحدى زميلاتها في المدرسة لم تصدق أنها تكتب كلمات من ورد  .

وتنمو  الزهرة الصغيرة ، وتقترب من العالم   

ويأتيها صوت من صفحة ثقافية  استمري هنا مترجمة قادمة ….

لتكون  أول القصائد التي ترجتمها بعنوان  ( الحرية ) لشاعر أمريكي .

ولماذا قصيدة (الحرية ) لاتعلم  !!.

يتنامى  الشغف بالترجمة أكثر وتصبح أنهارا متدفقة بين المجلة الثقافية بصحيفة الجزيرة .

ولكن بدأ العالم الذي تحب  يشرق … الرقمية بصورها وموسيقاها 

فكانت بداية جديدة عبر مقولات رقمية عن الترجمة الأدبية .

ونعود للفتاة ..إلى أين وصلت  ؟ 

 أحضرت كيت شوبان من  سانت لويس ومعها السي والطبيب شيفاليه وفتاة سانت فيليب إلي هنا .

 عبرت نهر بايو  ، لم تخف العاصفة ولا الصاعقة التي ضربت شجرة القرانيا الطويلة  .

تتبعت لغز  رسائل امرأة غامضة  .

ومرت بانديانا …

وقبل عام أهدت  لآلئ من أدب بلادها إلي العالم رقمياً 

الفتاة كانت أنا ، وكنت هي ….ولازلت أنا هي …..

وهنا تحايا امتنان 

لمحرر عكاظ  الذي كان يهتم بالمواهب ….

لملحق صحيفة الجزيرة الثقافية حيث رفيف البدايات 

وللكاتب محمود تراوري 

وللمجلة الثقافية وعرابها الكاتب إبراهيم التركي 

* بمناسبة انعقاد ملتقى ( صوب الملاحق الثقافية ) في العاصمة الرياض من الفترة 16-17 سبتمبر 2022