سفيتلانا

سفيتلانا

سفيتلانا،

إلى أين تنظرين أيتها الجميلة؟

هل تنظرين إلى سهول بيلاروسيا؟

أم إلى بحيراتها الرقراقة؟

سفيتلانا،

لمن تبعثين ابتسامتك الرقيقة هذه؟

هل تبعثينها إلى نساء بيلاروسيا

المكافحات والمناضلات،

بين حقول القمح؟

وتُرى أي شيءٍ شاهدته،

فَسَرَقَ نظراتِ عينيك الدافئتين الجميلتين،

وبدوتِ كطفلةٍ عذبة؟

أعتقد أنكِ رأيتِ صغيرات بيلاروسيا اللواتي

يُزينَّ شعورهنَّ بأزهارِ حقول أرضك

التي تسكنكِ.

سفيتلانا،

ذاتَ يومٍ، سمعتِ دموعَ أولئك النساء

اللواتي أتعبتهنَّ الحرب،

وهاهنَّ اليومَ يطوقنكِ بالورد

في ستوكهولم .

سفيتلانا،

ايتها المُغامِرة،

تخطيتِ اسيجة الخوف،

وظلم الرصاص،

وصمت الـثلوج،

ولبيتِ نداء غابات ذاتكِ

الحرة العظيمة،

فدعيني أضعُ بين تلافيفِ شالكِ أزهارَ “كادي”،

وأغنّي لكِ،

أغنيةَ تلالِ قـريتي الصغيرة ،

وسوف تغنّي معي لكِ،

نساءُ نسائمِ الحريّة،

وعاشقاتٌ تناغي العصافير ،

وحارسات كرز الصغار .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*  سفيتلانا اليكسيفيتش الحائزة على جائزة نوبل للآداب 2015

التعليقات

أترك تعليق