اوليمب دو قوج

اوليمب دو قوج

 

كاتبه حقوق الفرنسيات 

Olympe de Gouges

كان مفهوم المواطنة الكاملة في فرنسا  في وقت اندلاع الثورة الفرنسية حصرا على  الذكور حيث ظهر ذلك في إعلان حقوق الرجل والـمواطنة والذي استمر من 1789م – 1944 م  ، بالرغم من الدور الكبير الذي لعبته النساء في الثورة الفرنسية.حيث افترض  البعض ان المواطنة  استحقاقية للذين  شاركوا في تلك المعارك التاريخية ، وتلك الفترة تحدثت هي ،وأشعلت شرارة المسكوت عنه وهو حق المرأة الفرنسية كمواطنة، إنها  الكاتبة المسرحية والناشطة السياسية اوليمب  دو قوج  ،والتي بدأت مسيرتها السياسي عندما اعلنت عبر مقالاتها رفضها للرق وطالبت بتحسين حال الزنوج في مقاطعات فرنسا ليقودها ذلك إلى حقوق نساء فرنسا ، كان ذلك  عندما نشرت  في عام 1791م ( إعلان  حقوق المرأة والمواطنة )،والذي يعد نموذجا من اعلان حقوق الرجل والمواطنة الذي اصدره المجلس الوطني الفرنسي .  حمل اعلان اوليمب  دو قوج  اللغة ذاتها ، ولكنه شمل المرأة مؤكدة ان المرأة لديها القدرة لتفكر وتصنع قرارات مشيرة الى فضائل النساء العاطفية   فالمرأة ليست ببساطة مثل الرجل ، ولكنها الشريك  المساوي له .

أكدت الكاتبة والناشطة السياسية  اوليمب  دو قوج على حقوق عديدة للنساء منها :حرية التعبير والمشاركة في الشأن العام ، ,ايضا حق الكشف عن هوية اباء اطفالهن ، وان ينال الاطفال الذين انجبوا خارج دائرة الزواج حقوقهم  كالأطفال الاخرين، وعارضت حرية الرجل لإشباع نزواته خارج دائرة الزواج . وبدات تنثر افكارها عبر مسرحياتها ، التي لاقت استحسانا من الجمهور  . 

اصدرت اوليمب دو قوج العديد من الكتيبات وكانت توزع ملصقاتها في  باريس والتي تعبر عن مناهضتها للرق وعقوبة الإعدام وحالة النساء الفقيرات كما كانت  تدعو الى احترام البشرية ، ونبذ الديكتاتورية ،وقد هاجمت فساد السلطة ، وشكلت برؤيتها شكل رفاهية الدولة  .

 اعتقلت اوليمب  دو قوج بعد الثورة وارسلت للسجن وعانت ولكن بقيت عبارتها ( تذكروني وتذكروا  العمل الذي فعلته للنساء ، انا واثقة باننا سننتصر ذات يوم ) ،لتؤرخ بداية حقوق المرأة والإنسان وتحرك القوانين نحو حقوق النساء .

واليوم تعرف اوليمب  دي قوج بأنها  من اوائل الناشطات النسويات ، والتي طالبت بحقوق المرأة الفرنسية ، وتقام معارض عنها وتم تأليف  كتب عنها حيث صدر وفي عام 2006 ، صدر  كتاب عنها حمل عنوان  ( حقوق المرأة والثورة الفرنسية : سيرة اوليمب  دي قوج )  ، كما ان لها صالة عرض دائمة بباريس وكلية تحمل أسمها  .واصبح اسمها فخرا يمثل وهجا لفرنسا ،ولأوروبا بأكملها في مجال حقوق المرأة والإنسان ,ونبراسا للنساء التنويريات في العالم .

التعليقات

أترك تعليق