ست اغنيات لسارا
هناك،
تقف سارا،
بجوار ليمون طفولتنا،
تتأمل سياج شقاوتنا،
فتفر دمعة حرف حزين.
2
كانت صديقتي سارا
تغرس بين شعرها
الكستنائي
الغجري
الطويل
غنج جورية
وكانت تهدي الصبح
بسمة الياسمين
3
أتذكر عندما ارتدت سارا
فستانها الأصفر القصير،
بحزامه المشاغب المثير،
زجرتها بلدتنا المعتمة،
أرعبت صبا عطرها،
ولكن سارا كانت شمس
والأرض نهـر وتين.
4
صديقتي سارا
كانت تحلم بحب
ثائر،
مغامر،
يغني لشهد عينيها،
لحنا باريسيا
على ثغر فجر لجين.
5
ذات سحر
سرقوا ( حريم )
التحريم
ليل سارا
وشموع سارا
وضعوا نهيق أكاذيبهم،
في مسجلها الحميم ،
ولكن سارا ظلت تغني
وتغني مع فيروز
(أنا فيني حنين
ما بعرف لمين)
6
كل صبح يتعالى صوت
يشق صمت
أثل الوادي
يبكي، ينادي
ضحكة سارا،
و نهاراتنا المدرسية
الصغيرة الشقية،
التي خبأت معنا
قصائداً نزارية
لكي لا يراها
أهل بلدتنا الظالمون .
29 مايو 2016