الاندية الأدبية ومساراتها
عبدالرحمن العكيمي (تبوك) ALOKEMEabdualrh@
طالبت الكاتبة والمترجمة تركية العمري بضرورة أن تجدد الأندية الأدبية فعالياتها إذا لم تتحول إلى مراكز ثقافية متوهجة بالفنون والآداب معا، وتؤكد في حديث لـ«عكاظ» أن «الأندية هجر الأدباء معظمها ولم يعد يرتادها أحد، في ظل تعالق روافد الثقافة مع بعضها البعض»، مضيفة أن «الأمسيات الشعرية والأمسيات القصصية لم تعد تناسب متلقي اليوم (الواعي)، فيجلس الشاعر أو القاص وكأنه مدرس والحضور طلاب، ويقرأ، ويتصاعد الملل في المكان، أما حال القاصة أو الشاعرة فإنه صعب للغاية فهي تجلس في مكان ممتلئ بالغبار، وتفوح منه رائحة الوحشة وتقرأ قصتها لوحدها، في ظل ارتباكات المايكرفون، ويأتي وقت المداخلات قصيرا جدا، ويخرج الجميع وتتكررالحكاية المملة ذاتها». وتضيف العمري «جنحت بعض الأندية في الآونة الأخيرة إلى إدخال المجالات الأخرى كالتعليم والزراعة والصحة وغيرها، وأعتقد أن الأندية مسماها (الأندية الأدبية)، وترى أي فائدة سيجنيها الحضور من معلم سابق يحكي لهم تجربته، أو موظف يتحدث عن البيئة».
وتستطرد «يستطيع المتلقي اليوم أن يضغط بإصبعه فتحضر قصائدهم عبر حساباتهم وصفحاتهم في شبكة التواصل الاجتماعي، بدلا من حشر ستة شعراء على منصة أمامه، لذا لابد أن تغير الأندية الأدبية فعالياتها التقليدية وتحلق في فعاليات حيوية بطرح تجديدي، وأن يتخذ فيها الحوار مساحة كبيرة لكي لا تقع في فخ المدرسية البليدة الذي يستحسنها معظم منسوبي الأندية لدينا».
http://okaz.com.sa/article/1528436/
ثقافة/العمري-ل-عكاظ-الأندية-الأدبية-خرجت-عن-مسارها