احتفالية الشعر بالبحرين
سعدت بحضور اليوم العالمي للشعر في مساء ممطر ، والذي نظمه مركز عيسى الثقافي ومركز عبدالرحمن كانو الثقافي بمملكة البحرين الحبيبة مساء الاحد 19 مارس 2017 ، كان تحمل الأمسية ملامح العالمية فقد شاركت فيها الشاعرة الهندية انوبام راميش كنجر بالإضافة إلي الشاعر البحريني علي عبدالله خليفة ، والشاعر العراقي عريان السيد خلف والشاعر السعودي محمد حبيبي ، وحضر بين القصائد عزف الوتريات عبر آلتي الكمان والعود ، لتختمها الموسيقى واغنيات من بلاد مؤلف مائة عام من العزلة عبر مغنية كولومبية حملتنا إلي كولومبيا ،باحساسها الباذخ وصوتها العذب . وفي الاحتفالية حضرت الترجمة الأدبية لقصائد الشاعرة كنجر ، وعرفنا عوالم قصائدها التي تخاطب الأرض ، ومعاناة الانسان بين دروب الحياة ، آيضا انصتنا إلى شعر العامية وقصائد الشاعر عريان السيد خلف ، حيث بدأ جولته بقصيدة عن وطنه الجريح العراق ، كما أبكانا الشاعر علي خليفة عند حنين بيت يحن للأحبة الراحلين ، واوقفنا محمد حبيبي عند بوح تينة ، كانت الأمسية جميلة ، وما اعجبني أن من نظمها مركزين ثقافيين ، وانها ستعاد في مركز عبدالرحمن كانو بعد يوم ليتسنى لمن لم يحضر هذه الآمسية الحضور هناك ، لفت انتباهي أن من يقدمون القهوة والضيافة يرتدون الثياب البحرينية المشغولة بخيوط فضية جميلة ، والتي يتم ارتدائها عادة في المناسبات الوطنية والعامة ونحن نسميها ( دقلات ) ، كانت الاحتفالية تؤكد اهمية الشعر في التواصل بين الشعوب ، وفي محبة الشعوب بعضها لبعض ،كما قالت لي ميلالا بينما كنا نقف في باحة المركز والمطر يتساقط علينا ، حيث رددت بانه \\\\\\\"عبر القصيدة والاغنية نتواصل مع بعضنا البعض ، ونعرف بعضنا البعض \\\\\\\"، وأكملت أنا \\\\\\\"ونفهم بعضنا البعض \\\\\\\"، لم تكن هذه الاحتفالية هي الاحتفالية الوحيدة التي تحتفي بالشعر ، بل ايضا في الليلة ذاتها كانت تقام امسية بهذه المناسبة نظمتها أسرة الأدباء والكتاب البحريين ، وهي أمسية احتفاء بالشاعر الكبير علي الشرقاوي وصاحب ذلك توقيع صدارين من كتبه اصدرتهما الاسرة ، وتبقى امنيه ان تستضيف مؤسساتنا في الاحتفاليات الثقافية أصوات عالمية ، لنعرف الآخر ويعرفنا ، ونبني جسور محبة وسلام .
22 مارس 2017