العليا و 47 ثريا وأنا
أتيت من المنطقة الشرقية إلي الرياض ، لكي أحتفل بال 47* ثريا .
وقفت وسط العليا* ونسائم اكتوبرها يداعب وشاح شعري السكري بحب .
العليا تعرفني ، وتعرف ملامح صديقاتي اللواتي حملن لواء تنمية المرأة والدفاع عن حقوقها .
قلت لها :أصبحنا أقوى بقرار سياسي حازم من مليكنا ، ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز .
وهاهو يمر أسبوع علي قرارات عظيمة وتاريخية أزهرت بين إحتفالية اليوم الوطني 87 .
التفت يميني ،رأيت صور الملك سلمان ، عبرت أمامي لي تلك الليلة في القاهرة عندما سمعنا أغنية \"عاش سلمان \" ، فنهضنا نحن كل السعوديات ورقصنا بفرح ، وكأننا كنا نشعر بفرح قادم مخبأ لنا في قلب الملك سلمان .
وقفت أمام برج الفيصلية ، وسمعت بهجة هتافات النساء عند افتتاحه. دخلت بفرح مجمع بانوراما والذي يمثل وجودا جمالياً للمرأة عبر تصميمه الجمالي الذي يرسم قوسا متموجا باللون الأحمر .
تلك الليلة سطعت أسماء 47 ثريا * ، عبرن في السادس من نوفمبر 1990 م هنا ، وكن يحملن أول الضوء في الحق الإنساني للنساء بقيادة مركباتهن ، وحياتهن ، حركت أولئك الثريات تابو مخيف ، فعلن ذلك رغم العوائق العظيمة التي تعرضن لها، والتبعات الجسيمة التي لحقت بهن، وبأسرهن وبحياتهن ، ولكنهن فتحن الطريق لنا نحو الحياة .
أولئك الثريات كن يؤمن أن السعوديات بما حصلنا عليه من علم ومعرفه وتعليم قادرات على المشاركة في التنمية المجتمعية بشكل فاعل ومؤثر ، و قيادة أمورهن بأنفسهن .
أتذكر دفاعي عنهن هناك .
ليأتي يوم 26 سبتمبر من هذا العام ، الذي يؤرخ لوطن جديد ، يشعل قناديله للسعوديات ، وينهي معاناتنا ، وعذاباتنا ، شعرت بأن الملك سلمان وولي عهده نثرا لنا هداياهما العظيمة ، لينتصر بذلك لل 47 ثريا ، وينتصر لي ضد متطرف وصفني بأبشع الكلمات* عندما زرت منطقة الجوف * ، ليعزز أمره السامي جهود كل الكاتبات التنويريات اللواتي حملن مشاعل النور .وليصون كرامتنا وكرامة بناتنا وأبنائنا وأطفالنا من ابشع انتهاك هو التحرش الجنسي .
لتبقى باقة تهنئة باتساع السماء للرائدات 47 ثريا ،اللواتي الهمنني وأنا هناك.
وتحايا تقدير ومحبة للناشطات الحقوقيات والمحاميات اللواتي يدافعن لأجل كرامة النساء في وطني ، وتحايا إمتنان لرجال وطني الرائعين الذين دعموا ولازالوا يدعمون مسيرة تمكين نساء الوطن .
وعاش سلمان يابلادي .
اكتوبر 2017
*كوكبة النساء السعوديات المستنيرات اللواتي قدن مسيرة المطالبة بقيادة المرأة للسيارة في 6 نوفمبر 1990
*أرقى أحياء العاصمة الرياض ويوجد به برجي الفيصلية والمملكة والعديد من المقاهي والمطاعم الراقية .
*عندما كتبت عن غياب المرأة المثقفة ، وذكورية الذكر هناك .