الملك سلمان
يمسح دموعنا
كان يوم الأول من أغسطس عيدًا تاريخيًا ذهبيًا لنا نحن السعوديات، عيد طال انتظاره، إنه عيد انتهاء عبودية المرأة السعودية، انتهاء إذلالها، انتهاء عذاباتها، انتهاء تهميشها، انتهاء دموعها، إنه عيد بعث الحياة فيها.
إن هذا القرار العظيم والذي تضمن تعديل أنظمة السفر المتهالكة وأيضا مساواة المرأة بالرجل في فرص العمل، واحترام كينونتها وأمومتها وحمايتها من الظلم الذكوري من أصحاب المؤسسات، أشبه بعقد ماسي وضعه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير الشاب محمد بن سلمان، على جبين كل سيدة وفتاة وطفلة ورضيعة سعودية، لترفع رأسها عاليًا، بعد أن شككوا بها وبأخلاقها شياطين «الموتة – الصحوة» وأتباعهم من قطيع المجتمع.
كان الطريق أمام إلغاء الولاية وتحسين وضع المرأة السعودية شاقًا أمام النساء اللواتي واجهن، وكن في الخطوط الأمامية، فرشقتهن السهام الحادة، أدمتهن، ولكن لابد من الاستمرار.
كنا نحن الكاتبات والشاعرات نسافر للخارج، ونشارك في ملتقيات ثقافية، ويصفقون لنا ولكننا نبكي من الداخل، لأننا نشعر بأننا لسنا كاملات الأهلية، وأننا ناقصات دون نساء العالم.
هناك ابن تحكم بأمه التي أنجبته من رحمها، وأخ مدمن استنزف رواتب أخته، وأب سكير باع ابنته، وزوج خائن بقيت معه زوجة لأنها مقيدة لا تستطيع أن تسير حياتها، وحكايات تعنيف لا تعد ولا تحصى.
إن حصول المرأة السعودية على حقوقها المشروعة والإنسانية، انتصار لها، ولكينونتها، ولنضالها، وتكريم لها.
وبعد، لا أنسى أن أشكر رجال وطني الذين دعموا نضالنا، وكتاباتنا التي كانت تنادي بحقوقنا، هؤلاء الرجال الرائعون الذين آمنوا بالمرأة السعودية وأهمية حصولها على حقوقها ليستقيم المجتمع الذي كان كسيحًا لعقود طويلة.
واليوم نبدأ صفحة جديدة ونكمل مسيرتنا، أهدافنا بعد أن شغلنا بحقوقنا، وبالصراع لأجلها.
واليوم فلنغني نحن النساء:
سعوديات،
كتبنا كثيرًا
وحلمنا كثيرًا
ولكن انتصرنا أخيرًا
ونهضت أحلامنا الغافيات
سعوديات
للاستماع والمشاهدة والقراءة :
https://www.saudiopinions.org/12144/