إلي معلمة الرؤية
أهدي مقالتي إلى معلمات اللغة الإنجليزية المستجدات، وفي البدء تهنئة وارفة لجميع المعلمات بعام دراسي تلامسه «رؤية 2030».
وها هو العام الدراسي الجديد يبدأ، وتبدأ «الرؤية العظيمة 2030» في إصلاح حاله، وتأتين أنتِ معلمة، لا، بل محققة أهداف «الرؤية»، تأتين بفكرك الغض الوارف الذي لم يؤدلج، لتُحَلِّقي كفراشة بين دروب خضراء جديدة، وهناك تنتظرك طالباتك الزهرات.
تذكري دائمًا أنك معلمة محظوظة لأنك تبدئين حياتك المهنية مع التحولات العظيمة لسعوديتنا الجديدة، لذا سوف تنطلقين أكثر.
علمي طالباتك عبر مشاهد مسرحية، حتى يكبرن ويدركن أن لهن دورًا في الحياة.
أحيي حصصك بأغنيات قصيرة عن الوطن والمحبة والسلام واحترام الآخر، وعبرها علمي طالباتك مفردات جديدة وعززي القيم الإنسانية الكونية.
لا تتردي في كتابة مشاهد تمثيلية ضاحكة بمشاركة طالباتك، وسوف يقبلن طالباتك على تعلم اللغة بلهفة.
بين حصصك، لا تنسي أن تبحثي عن كاتبات وشاعرات وإعلاميات الغد، فهن الفكر الرقراق الذي سوف يساهم في تنمية وطننا.
أتذكر معلمة أدهشتني عندما أقامت مسابقة لكتابة القصة القصيرة، وهذه المعلمة ليست قاصة ولا كاتبة، ولكنها مبدعة.
كنت أستمتع باللعب مع طالباتي، فالعبي مع طالباتك، وانثري في صباحهن مغامرات الرسوم المتحركة، واعبري بهن إلى أنهار القصائد الأجنبية التي تلامس وجدانهن الشفيف، وشاركيهن جمالية عبر عرض صور ولوحات عالمية أو مشاهد أفلام معبرة وعميقة، وأنصتي لآرائهن.
اطلبي من طالباتك أن يكتبن رسائل قصيرة، ويرسمن لوحات عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الشاب محمد بن سلمان ودورهما العظيم في تمكين المرأة السعودية.
نسيت أن أخبرك، سوف تجدين أمامك رجيع أتباع «الموتة / الصحوة»، وحريم التعليم سيحاولن أن يثبطن همتك، فلا تلتفتي إليهن، فهن سيتلاشين خلال الأيام القادمة.
وبعد، كوني فخورة بذاتك، وكوني مغامرة في حقلك «فصلك»، ولا تترددي في إعلان إبداعك، فأنتِ المعلمة الشابة الجديدة في السعودية الجديدة.
للاستماع