بايدن وصلوات إيرلندا
كانت تتحول امريكا إلي اللون الأزرق ببطء ، وبالينا الساحرة ذات النهر الرقراق تترقب بخوف ، وبأمل خفي .
هل ممكن ان يكورن أحد أبنائها هو الرئيس القادم لأمريكا ؟
كان السبت ، نعم ، وفاز بايدن برئاسة أمريكا ، أبتهجت بالينا ، بل كل إيرلندا.
بعد هذا الفوز تتشكل أسئلة تمتد إلي إيرلندا الزمردية التي تعرف بايدن جيدا!
ترى هل وعدت إيرلندا الخضراء جو بايدن عندما زارها قبل اربعة أعوام بشيء ما ؟
أم أن إيرلندا بجزرها البكر ، وتراثها المشبع بأغنياتها ، وحكاياتها ،وقديسيها ، وكفاحها، لها تواصل خاص مع أهلها ؟
في بالينا الأيرلندية ، البلدة التي تأتي منها جذور بايدن انتشرت الأعلام الأمريكية والأيرلندية والرسائل الداعمة لبايدن علي واجهات المتاجر.
”قال جو بايدن لي ساعود كرئيس“، هذا ماقاله أحد أقارب بايدن الايرلندين.
قبل وقت قصير من الذهاب الي ايرلندا كنائب للرئيس في عام 2016 ، كتب جو بايدن في موقع أسلاف عن أهمية هذه الرحلة بالنسبة له .
هاجر اسلاف جو بايدن من ايرلندا في القرن التاسع عشر بسبب المجاعة الكبرى، ولكن لم يبتعد بايدن عن جذوره الأيرلندية ،فهو يؤكد أن كونه ايرلندا فإن ذلك شكل حياته كلها.
وفي زيارته لايرلندا عام 2016 زار بايدن أماكنا في لاوث ومايو وميث حيث كان أسلافه يعيشون ،وكتب خطابا في اليوم السابق لمغادرته قال فيه
”سوف يكتب شمال شرق بنسلفانيا علي قلبي ، لكن ستكتب ايرلندا علي روحي“
وكتب أنه عاد إلي ايرلندا ليحتفل بكل ما حققته .
”ساعود الي ايرلندا البلد الذي نشا فيه اجدادي ، والبلد الذي بدا استقلاله بثورة عيد الفصح ، ….. انها رحلتي الأولي المكرسة لهذه الأمة بصفتي نائبا للرئيس وخلالها سالتقي بقادة البلاد واناقش قضايا التجارة والتعافي الأقتصادي والهجرة وسياسة اللأجئين وغيرها من تحديات الأمن القومي وساحتفي بتراثنا المشترك وقيمنا المشتركة للتستح ، والتنوع والعدالة“
”على مدي حياتي ، سافرت إلى العديد من الأماكن. سافرت في جميع أنحاء العالم - أكثر من مليون ميل على متن طائرة الرئاسة الثانية بمفردي . لقد تشرفت بحصولي على الكثير من الألقاب . لكنني كنت دائمًا وسأظل دائمًا ابن كيتي فينيغان. حفيد جيرالدين فينيغان من أبرشية سانت بول في سكرانتون ”
يفتخر جو بايدن بانه حفيد ادوارد فرانكس بليويت والتي تأتي جذوره من بالينا ، البلدة الصغيرة الواقعة في مقاطعة مايو بأيرلندا.
يذكر بايدن بعد شهور من وفاة والدته ، أنه وجد صندوقًا قديمًا يحتوي قصائد لجده الأكبر
”تحدث جدي الأكبر في شعره عن القارتين ، وكيف استمد قلبه وروحه من القديم والجديد. والأهم من ذلك كله ، كان فخوراً بأجداده ، وبمدينته. وولايته ، وبوطنه ولكن الأهم من ذلك كله كان فخورا بعائلته“.
. فاز بايدن برئاسة أمريكا ، فاحتفل أقاربه الايرلنديين ، وأحتفلت آيرلندا
ويبقى السؤال ترى ماذا سيقدم بايدن لأرض أسلافه الخضراء ؟