الفلسفة النسوية وحقوق المرأة

يعد كتاب ( الدفاع عن حقوق المرأة )  للفيسلوفة  والكاتبة والناشطة النسوية البريطانية ماري ولستونكرافت من أوائل الكتب  التي تناولت الفلسفة النسوية ، وقد صدر الكتاب عام ١٧٩٢ ، و كان الكتاب  ردة فعل  على تقرير تم تقديمه للجمعية الوطنية الفرنسية يوصي بمنع   تعليم. المرأة  في المدارس والجامعات ، ليصل كتاب ولستونكرافت  إلى  المنظرين التربويين والسياسين الذين كانوا يرفضون  حق  المرأة في التعليم  ليس فقط في بريطانيا بل في أوروبا . 

وقد جادلت  ماري ولستونكرافت بقوة بشأن مكانة النساء  وأهميتهن  في المجتمع  لتؤكد في كتاباتها أن النساء   لسن  زينة للمجتمع أو  ملكية يمكن المتاجرة بهن ٠

وقد  لمست تجربة ماري ولستونكرافت مع الحمل والأمومة كتاباتها، حيث كتبت عن رفرفة  الجنين المتسارعة في رحم الأم،  وصورت مشاعر   الأمومة  المختلطة٠

وقد استقبل كتاب ماري ولستونكرافت استقبالاً جيداً في الأوساط  الثقافية والسياسية وفتح الضوء على حقوق المرأة ، كما كان له  تأثير كبير عن المدافعين عن حقوق المرأة في القرن التاسع عشر

ووصفت  الكاتبة اميلي سنشتاين بأن  الكتاب  يعتبر  الكتاب  الأكثر مصداقية   من بين الكتب التي تم نشرها في القرن الثامن عشر 

حكاية  الكتاب وفرنسا

عندما قدم تشارلز موريس دي تاليران-بيريغور تقريره عن التعليمات العامة (1791) إلى الجمعية الوطنية في فرنسا، وذكر توصياته  لنظام وطني للتعليم، نص التقرير على أن تتلقى المرأة التعليم المنزلي فقط، الفت ولستونكرافت كتابها الذي دافعت فيه عن حقوق المرأة وحقها في المجتمع والحياة   وأهدته   إلى تشالرز تاليران:

 "بعد أن قرأت بسرور كبير الكتيب الذي نشرته مؤخرًا، أهدي لك هذا المجلد؛لحثك على إعادة النظر في الموضوع، وتقييم ما تقدمت به فيما يتعلق بحقوق المرأة بشكل ناضج".

ساهم كتاب ماري ولستونكرافت في  فتح   ضوء نحو   حقوق    المرأة ، وأصبحت مسألة  حقوق المرأة مسألة محورية  وجوهرية في المناقشات السياسية في كل من فرنسا وبريطانيا .