الرواية أختبار فكرنا
الرواية : اختبار خيالنا وفكرنا
ونحن في احتفالية الأسبوع العالمي للرواية تمر بي روايتي ( ويغني لي يا كاثرين ) ، وتلك الصباحات المفعمة بالذكريات والمشاعر والوجوه التي تقترب وتبتعد
كان الكثير من الزملاء يتساءلون متى أكتب روايتي الأولى ؟
أتذكر مشاعر الخوف التي كانت تنتابني ، وغامرت ، وكتبت الرواية ، كان ذلك قبل خمسة أعوام .
أربكت أصدقاء الكلمة ب ( كاثرين ) ، وكوني مترجمة توقعوا أن الرواية ليست لي ولكني قمت بترجمتها
وكان الكثير يسأل من هي كاثرين ؟
صباحات عامان وأكثر وأنا بصحبة (نجمانة ) ، أعبر واديها .
نشأت علاقة صداقة بيني وبين (ملأ ) .
عرفت (بسام العيّاد ) ولكن لم أثق كثيراً به .
بكيت لأجل (حشيمة ) التي تم اغتصابها عبر زواج مقيت
“كانت حشيمة في بداية عامها الرابع عشر ….لم نكتشف أنا وحشيمة تفاصيل رحمينا الصغيرين بعد “
مر بي الشخص الذي التقيته ذات يوم في بداية عملي ، يحب الأناقة وكان يرتب السيارة قبل أن أركبها وكان يشبه ( زميع ) ، ورقصت مع (صافية ) المرحة وشممت عطر جلالها البيج ، وأطلت علي ملامح كثيرة متشابهة شاحبة مثل التي نلتقيها في الحياة تعبر بنا ولاتترك أي أثر
وأنا أغادر نجمانة وحكاياتها وأهلها ، كانت المفاجأة ، أن كاثرين الباحثة الفرنسية والتي كانت تحكي لها ملأ حكايتها عبر رسائل البريد الألكتروني قُتلت في حادث تفجير ، وتلك التي كانت تقرأ رسائلها ليست كاثرين بل أختها التي تشبهها كثيراً .
وعدت إلى رسائل ملأ إليها ..
بالنسبة لي ، أعتقد أن الرواية تختبر فكرنا وخيالنا ولغتنا وذكرياتنا ، ومشاعرنا ، كما أنها تراقب مدى همتنا لإنهاء رحلة سردية طويلة يتخللها الكثير والكثير ، كما أن الرواية تساعدنا على فهم ذواتنا وماحولنا أكثر وأكثر
لتبقى الرواية السرد الذي لاينتهي
اكتوبر ٢٠٢٤